دمشق
صحيفة تشرين
محليات
الجمعة 19 آذار 2010
عاطف عفيف كما قالوا الحاجة أم الاختراع، فالحاجة لطريقة سهلة لفتح البوقين في إطار عملية معالجة العقم لدى النساء من دون اللجوء للجراحة وما تحمله من مخاطر، ألهمت الدكتور يوسف زيتون من أبناء محافظة اللاذقية لاختراع جهاز لإجراء التنظير الرحمي وفتح أنابيب فالوب عبر عنق الرحم.
صحيفة تشرين
محليات
الجمعة 19 آذار 2010
عاطف عفيف كما قالوا الحاجة أم الاختراع، فالحاجة لطريقة سهلة لفتح البوقين في إطار عملية معالجة العقم لدى النساء من دون اللجوء للجراحة وما تحمله من مخاطر، ألهمت الدكتور يوسف زيتون من أبناء محافظة اللاذقية لاختراع جهاز لإجراء التنظير الرحمي وفتح أنابيب فالوب عبر عنق الرحم.
براءة اختراع
فقد حصل الدكتور يوسف زيتون من مدينة جبلة على براءة اختراع لجهازه من وزارة الاقتصاد في 1/3/2010 ومسجل لدى مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية تحت الرقم 5684.
وفي لقاء مع الدكتور زيتون عضو الجمعية الأمريكية لمعالجة العقم والإخصاب والاختصاصي بالتوليد والأمراض النسائية قال: نظراً لأهمية فتح البوقين وفك الإلتصاقات الرحمية في معالجة العقم الناجم عن انسداد البوقين حاول الأطباء سابقاً ابتكار طرائق مختلفة تهدف إلى الوصول للبوق وفتحه، وكانت البدايات جراحية عن طريق البطن (طريقة كلاسيكية)، ثم التنظير عن طريق البطن، ومن ثم تجربة كنيولة بسيطة «قنية أو أنبوب صغير» يدخل لفوهة البوق عبر عنق الرحم، وكانت بداياتها في الولايات المتحدة بشيكاغو عام 1988 وكانت تجرى بطرق بدائية واستمرت على هذا المنوال، وقمت بتطوير هذه العملية حتى توصلت لاختراع هذا الجهاز الذي له أهمية كبيرة في معالجة العقم من خلال فتح البوقين وفك الالتصاقات الرحمية دون التداخل الجراحي، وذلك بإدخال بالون عن طريق قناة عنق الرحم بأداة خاصة ثم الوصول إلى البوق فالجزء المنسد منه، مع إمكانية إجراء صورة ظليلة.
ولابد من التنويه بخصوص الالتصاقات: إلى أن البيضة تلقح في البوق وتنزل إلى الرحم الذي ستعشش فيه، وفي حال وجود التصاق بالرحم لايتم التعشيش وبالتالي تسقط البيضة.
كما يساعد الجهاز من خلال فتحة خاصة أثناء فتح البوقين من إجراء استقصاءات في جوف الرحم والكشف عن الالتصاقات والأورام أو أي نويات ليفية.. وغيره، وتستطيع المريضة بعد الانتهاء من العملية مزاولة عملها بشكل طبيعي مباشرة.
وصف فني
والجهاز عبارة عن أنبوب مركزي له مقاسان 8مم و10مم يتماشى مع الدخول في فوهة عنق الرحم مزود بكاميرا ضوئية في نهايته تستطيع رؤية جوف الرحم بالكامل من خلال مناورة بسيطة، ومن الجهة الخارجية مزود بخمسة مخارج تصب كلها بشكل انسيابي في القناة المركزية ومركب على المخارج صمامات تمنع خروج أو دخول المواد إلا بأمر. وهذه المخارج مخصصة كالآتي:
الفتحة الأولى لدخول السائل أو لإجراء صورة ظليلة بإدخال المادة الظليلة عبر الفتحة، إضافة لجهاز قياس الضغط داخل الرحم.
الفتحة الثانية لشفط السوائل من الداخل إلى الخارج، والفتحة الثالثة لدخول البالون أو أداة جراحية أخرى عبر عنق الرحم إلى الرحم ثم البوقين وهذا يساعد على أخذ خزعة رحمية، أو استئصال بوليب، فك التصاقات رحمية، إدخال البالون إلى قناة فالوب لفتح البوقين، الفتحة الرابعة لدخول سلك موجه إلى البوقين للمساعدة في فتح الأبواق في الالتصاقات الشديدة، أما الفتحة الخامسة فهي لوضع منظار أو عدسة كاميرا متصلة بمنبع ضوئي لرؤية القناة العنقية، التجويف الرحمي، فوهتي البوق.
لاحاجة للتخدير
وفي لقاء مع الدكتور إيهاب جميل محمد اختصاصي توليد وأمراض النساء وجراحتها في مشفى الأسد الجامعي باللاذقية قال: إن هذا الجهاز يتمتع بفوائد كثيرة لحل الكثير من مشكلات العقم التي ازدادت في الآونة الأخيرة نتيجة أسباب عديدة منها تأخر سن الزواج، مشكلات الالتهابات الانتانية والسلوكيات الجنسية السيئة.
وأضاف: هناك بعض الجامعات البريطانية والأمريكية كانت تعمل بالطريقة نفسها من دون الحاجة للعمل الجراحي وبأساليب وأدوات بسيطة، لكن هذا الاختراع جاء بمنزلة تطوير لهذه العملية.
وذكر أنه باستخدام هذه الطريقة لا حاجة للتخدير، كما أن نسبة النجاح تتجاوز الـ 90% وبالتالي ارتفاع نسبة الحمل مقارنة بالعمليات التنظيرية الكلاسيكية مع فارق كبير هو أنها طريقة آمنة وغير جارحة وتكاليفها أقل بكثير من الطرق الأخرى.
إهداء
وذكر الدكتور زيتون أن هذا الجهاز هو الأول من نوعه على مستوى العالم ولقد عرضت شركات أمريكية وألمانية لتصنيع الجهاز، لكني أبيت إلا أن يصنع في بلدي وسأقدم ريع تصنيع هذا الجهاز للأطفال المصابين بالسرطان والتوحد.
تعليقات
إرسال تعليق