ليس هناك اى ابداع فى النتيجة
هذة وجهة نظرى لا استطيع تبريرها ولكن بررها المؤلف الصغير ( امين محمود )مخترع البرانكا
مبدأ العقل والمنطق أن لكل شىء نهاية ولكل مرحلة نتيجه ...لكن هناك من الحقائق ما لم يعرفها العامة فلندرسها الان ولنتعرف عليها حتى تضح المفاهيم الغائبة
اختبارات الدنيا دائما تقيس شىء واحد فقط ألا وهو مدى قوة تخزين واستيعاب المعلومات ...وقد يخزن الطالب المعلومات لكن يشعر بالقلق فيحصل على درجه متواضعه ويظن الناس انه فشل وهو اصلا قد ذاكر ومن هنا نجد أن اختبارات الدنيا قد اضافت مقاييس أخرى غير المذاكرة ...حضور السكاشن , وشراء الكتب , ومزاج الدكتور , وحال الدكتور عند التصحيح , وانتباهه لجميع الاوراق
من أجل هذا صارت هناك أشياء اخرى تتحكم فى النتيجه والدرجة ومن هنا أسأل سؤالا ما الفارق بين اختبارات الدنيا واختبارات الاخرة ؟ تأملت فوجدت أن اختبارات الاخرة تقيس ثلاثه أشياء ..تقييس المفاهيم و السلوكيات والنوايا
تلك ثلاثة كامله تحاسب عليها يوم القيامة وهذا هو الاختبار الحق ...
لطالما يأمل جميع الطلبة تقديرا ومجموعا ممتازا لكن ماذا بعد؟
فقانون الابداع أبدا لا يرتبط بالدرجه أو المنصب أو الغنى !
وهنا ندخل سويا فى محك خطير
لنستعرض قصة واقعية حدثت كمنوذج حى
المدرس مـ . مـ تخرج من كلية آداب بتقدير متوسط
( يعنى كلية متواضعة فى نظر المجتمع وتقدير متواضع )
بدأ فى اعطاء الدروس الخصوصية لأقرباءه مذ كان طالبا فى الجامعة , وتمر الايام وهذا الشاب يكبر يوما بعد يوم , كان مثقفا إلى حد مزهل , فلديه مكتبه ضخمة تملأها الكتب المتنوعة
( يعنى بيكتسب خبرات الحياه وبيملأ عقله بتجارب وعلوم وثقافات )
كان يكتسب من الحياه ما لم يكتسبه اساتذته الموجهون فى اللغة الانجليزية ..وتمر الايام ويزداد عدد الطلبة لديه حتى صار فوق 1000 طالب فصار لديه سنتر فى مدينه وسنتر فى مكان اخر وعمره لم يتجاوز 31 عاما بل ويصادق الطلبة ويكتشف مواهبهم ...فكان هو مكتشف ومتبنى أصغر مؤلف فى جمهورية مصر ..!
الناس يقيمون الناس بـ 3 مقاييس ( المستوى المادى , المستوى الاجتماعى , مستوى التأثير والنفع )
هذا المدرس صار مستواه المادى مرتفعا ومستواه الاجتماعى ممتاز ومستوى تأثيره ونفعه متسع جدا ..وقد غلب واكتسح كل من سبقوه فى الدرجات والتقدير والمناصب الحكومية !
ها ... ما رأيك ..بل وتنظر إليه الفتيات نظرة غبطه وحسد رغم انه مدرس متزوج ...لكن لنتذكر أنه ليس موظفا حكوميا نال تلك الوظيفه بتقدير مرتفع
خلدت الدنيا اسم ايدسون ..ليس لانه استاذ جماعه أو لأنه يرتب على دفعته ومن الـ 10 الاوائل ....ابدا فهو لم يكمل تعليمه أصلا ..وانما كتب اسمه على جبين التاريخ لأنه أبدع ونفع العالمين .....وليس الوحيد فالعقاد كان حاملا للشهادة الابتدائيه وصار اسمه علما ...
العالم العبقرى توماس ايدسون
وغيره من العلماء المبدعين ..فوليم رونتجن مكتشف الاشعة السينية كان مفصولا من المدرسه واينشتين كان ناقما على التعليم فى بلده ...
أتذكر مرة أنى كنت اتحاور مع وكيل الكلية ..فقلت له يا دكتور الدرجات ليس مقياس ..قال : فى مصر الدرجات مقياس فقلت : ومصر كلها ليست مقياس !
فالتعليم الابتدائى والجامعى فى الوطن العربى ينضحان بالمساوىء القاتله لذلك لا يعتبر مقياس فضلا عن نظام التقييم الذى يحتويه ذلك التعليم !!
ايها العقل القارىء ..سأعرض عليك نموذجين ليتلخص كل الكلام عليها ....
محمد وعادل ..زميلان فى كليه الصيدلة ,
عادل طالب مجتهد جدا ويستطيع الحصول على اعلى تقدير ودائما ما يكون من الـ 10 الاوائل على دفعته ..على المستوى الآنى والمؤقت ينظر إليه كل الطلبة بحسد وغبطه
أما محمد طالب متوسط او ضعيف فى التقدير يكاد يمر من العام الدراسى للعام الاخر ..لأن اصلا نظام التدريس وتقييم الطالب نظام قبيح وفاشل ...على المستوى الآنى والمؤقت هو فاشل او طالب ليس بجودة عادل ..لكن لمقياس الحياه قول آخر
تخرج الاثنان ..عادل تم تعيينه فى الكلية له مرتبه اجتماعيه ممتازة وصار يترقى حتى صار مرتبه 1200 جنيه شهريا وكان مدرس مساعد ولكل مرتبه مدة اعوام معينه بالروتين الحكومة القاتل ..وبعد عشرة أعوام صار استاذ دكتور , له مرتب شهرى ( 4000 جنيه \ شهر ) ومركز اجتماعى جيد
فى تلك المدة بعد انقضاء العشر اعوام ..لنذهب إلى محمد ولنرى ماذا حدث له ...محمد وبكل فخر صار مدير شركة ادوية
الله اكبر عليك ...مركز اجتماعى راقى جدا مرتب خيالى تأثير ونفع ممدود ...يقوم بتوظيف الشباب فى شركته ...اما عادل هو موظف لدى الحكومة تأثيره محدود ..صارت له سيارة من ظراز جراند جيب شروكى لديه اموال يقوم كل شهر بافتتاح وتمويل جمعيات خيرية ..
صار يزن مئات اساتذه الجامعة ..إنما المقياس هو مقياس الحياه وليس مقياس ادارة تعليميه فاشلة فى التدريس والتقييم
درجة عالية ← توظيف حكومى
حكمة واقعية
والحقيقه أن : المستوى الاجتماعى والمستوى المادى ومستوى التأثير صارت الموازيين والمقاييس الان وليس مجموع او منصب حكومى
قمت باحصائية أخيره من الخطورة بمكان
سأعرض عليك بعضا من مشاهير الاشخاص فى الوطن العربى
تأمل الاشخاص القادمون وركز فى الكلام
عرضت أكثر الاشخاص بروزا وتأثيرا وشهرة فى الوطن العربى وغيرهم الكثير من الشباب والدعاه والمفكرين لكن لنتأمل
ما سبب شهرتهم وتأثيرهم هل الكليه والشهادة الجامعية أم الموهبة والابداع فى مجال آخر ؟
عمرو خالد خريج كلية التجارة وأبدع فى مجال آخر
محمد حسان خريج إعلام وابدع فى مجال آخر
طارق السويدان خريج هندسة بترول وابدع فى مجال آخر
على ماذا يدل هذا ؟
الاحصائيه تقول : 80 % من مشاهير الوطن العربى سبب شهرتهم ونبوغهم ليس مرتبطا بكلياتهم وبدرجتهم العلمية مطلقا
فى حين أن فى الخارج العكس صحيح تجد النابغين نابغين فى مجالات تخصصات لانهم يتلقون تعليم راقى جدا
والمثل الحيه زويل والبرادعى وفاروق الباز ومجدى يعقوب لم ينبغوا فى تخصصاتهم الا عندما سافروا للخارج
تعليقات
إرسال تعليق