التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟

"هل تختلف الفيتامينات الموجودة في المكملات الدوائية الصنعية عن تلك التي يزودنا بها الغذاء الطبيعي و الطعام ؟"


كثيراً ما يتبادر إلى أذهان الناس مثل هذا السؤال ، فيصدق البعض أنه يمكن لعلبة فيتامينات صغيرة أن تغنيه عن تناول الطعام ، أو على الأقل عن اتباع النظام الغذائي الطبيعي ، في حين يتشدد البعض الآخر معتقداً أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعادل ما تحصل عليه طبيعياً و لا ملء الأرض من حبيبات الطباشير الملونة الصغيرة هذه!

فقد أُبتت التجارب و الدراسات أن الجسم البشري يقوم بامتصاص المستحضرات الصناعية بنفس الدرجة التي يقوم فيها بامتصاص الأشكال الطبيعية شريطة مراعاة الظروف و المعايير المناسبة أثناء التصنيع ، فحتى يصل الجسم الطبيعي لمرحلة الامتصاص بالنسبة لمادة ما واردة إليه عن طريق الفم ، طبيعية كانت أو صناعية ، فإنه لا بد من أن يقوم بإذابة و حل هذه المادة ، حيث تتولى هذه الوظيفة مجموعة من العوامل الميكانيكية (كالمضغ و حركية المري و المعدة و أنبوب الهضم) ، و الكيميائية (كحمض المعدة و اللعاب) و الإنزيمية (كمختلف الإنزيمات المعدية و المعوية) ، و على الرغم من أن الامتصاص بالنسبة لبعض المواد يمكن أن يبدأ من الفم عبر الأغشية المخاطية الفموية ، فإنه يمكن أن يتأخر أحياناً حتى الأقسام الانتهائية من أنبوب الهضم بالنسبة لمواد أخرى ، و قد تمت دراسة امتصاص الفيتامينات الصناعية و كافة تحركاتها و تحولاتها داخل الجسم البشري بشكل واف جداً على مدى المائة عام الماضية ، و أصبح العلماء و الباحثون على علم أو يقين بهذه المجريات فيما يخص الأشكال الصناعية من مختلف الأدوية بما فيها الفيتامينات و بشكل أفضل مما يمكن أن نعلمه عن تحولات و مصائر مختلف العناصر الغذائية في الغذاء الطبيعي ، بل إن بعض الباحثين يعتقد أن الفيتامينات الصنعية التركيبية تمتص و تتحول بشكل أفضل داخل جسم الإنسان من مثيلاتها الطبيعية الواردة مع الغذاء ، على اعتبار أن الغذاء يحتوي على أشكال أخرى مغايرة من الفيتامينات (يطلق عليها اسم المماكبات أو الفيتاميرات) لا يتمكن الجسم من امتصاصها أبداً و لا يستفيد منها بأي حال من الأحوال ، كما أن الصيغ المعدة صناعياً من هذه الفيتامينات و العناصر المعدنية تم التوصل إليها بعد العديد و العديد من الدراسات و الأبحاث المستفيضة بحيث تؤمن أشكالاً أفضل امتصاصاً و أكثر تناسباً من حيث التركيب و الجرعة مع حالات مرضية معينة . و فيما عدا الفيتامين E ، حيث يتم امتصاصه بشكله الطبيعي الوارد مع الغذاء .

د. أحمد شراب - طبيب أطفال - سوريا –حلب

Sudanese Specialist Pharmacists

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

امبولات نالوفين Nalufin لتسكين الآلام

امبولات نالوفين Nalufin لتسكين الآلام محتويات 1 ما هو دواء نالوفين 2 دواعي استعمال حقن نالوفين 3 الجرعة المناسبة لحقن نالوفين 4 الاثار الجانبية لدواء نالوفين 5 موانع الاستخدام والاحتياطات اللازمة لدواء نالوفين 6 طريقة حفظ دواء نالوفين 7 سعر دواء نالوفين

الفرق بين محلول الجلوكوز و الملح و الرينجر

#معلومه_هامه معلومتنا عن الفرق  بين  المحاليل  الوريديه  الموجودة  فى   الصيدلية :)

متلازمة مارفان، (بالإنجليزية: Marfan syndrome)

متلازمة مارفان، (بالإنجليزية: Marfan syndrome) ، هو خلل في النسيج الرابط، يؤثّر على العديد من الأجهزة، مثل الهيكل العظمي، الرئتين، العينين، القلبِ والأوعية الدموية. يمكن تميز المرض من خلال الأطراف الطويلة جداً، ويعتقد بأن إبراهام لنكولن أحد الرؤساء الأمريكيين وعازف الكمان الإيطالي نيكولا باباغيني كانا مصابين به. متلازمة مارفان، (بالإنجليزية: Marfan syndrome)   متلازمة مارفان مرتبط بالجين إف بي إن 1، FBN1 على الكروموسوم رقم 15. إف بي إن 1 تُشفر بروتين يدعى فايبريلين (fibrillin)، و هو ضروري لتشكيل الألياف ذات الخاصية المطاطية الموجودة في الأنسجة الرابطة. بدون الدعم المقدم من الفايبريلين، تضعف الكثير من الأنسجة، مما قد يؤدي الى نتائج و عواقب سيئة، كتمزق جدران الشرايينِ الرئيسية على سبيل المثال. الأعراض والعلامات عدل أعراض تخص الجهاز الهيكلي العظمي تتمثل بتطاول عظام الأطراف وكذلك الأمر بالنسبة للأصابع؛ وبالنسبة للرئة فقد تُشاهد حالات نفاخ الرئة وهي عبارة عن توسع مستمر في الجزء التنفسي في الرئتين نتيجة تدمر نسيج الرئة. قد يعاني المريض أيضاً من ضعف في بنية...