خطورة ادوية البرد للاطفال
قد تمثل أدوية الكحة والبرد خطرًا جسيمًا على الأطفال الصغار. تعرف على الحقائق وخيارات العلاج البديلة.
تعتبر أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية أفضل طريقة لمساعدة الطفل الذي يعاني من البرد للشعور بتحسن — أليس كذلك؟ فكر مرة أخرى
ما الذي يقلق بشأن أدوية السعال والبرد لدى الرضع؟
أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية تهدف فقط إلى علاج أعراض السعال والبرد، وليس علاج المرض الكامن المتسبب في هذه الأعراض. لم تثبت الأبحاث أن هذه الأدوية تعمل على نحو أفضل من الدواء غير الفعال (العلاج وهمي). الأهم من ذلك، أن هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة محتملة، والتي منها أن الجرعات المفرطة منها تُعَد مميتة لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
لا تُستخدم الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، باستثناء مخفِّضات الحُمّى ومسكِّنات الألم، لعلاج السُّعال ونزلات البرد التي تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات. كما يجب الامتناع عن استخدام هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا.
ماذا عن المضادات الحيوية؟
يمكن استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى البكتيرية ولكن ليس لها أي تأثير على الفيروسات التي تسبب نزلات البرد. إذا كان طفلك يعاني من نزلة برد، فلن تساعد المضادات الحيوية في العلاج. تذكري أنه كلما استخدم طفلك مضادات حيوية، زادت احتمالية إصابته بالأمراض المرتبطة بعدوى مقاومة المضادات الحيوية في المستقبل.
هل تُساعد أي أدوية في علاج نزلة برد؟
تتمكَّن مسكِّنات الألم التي لا تتطلَّب وصفة طبية مثل أسِيتامينُوفين (تيلينول وغيره) أو أيبوبروفين (أدفيل، مورتين للأطفال، وغيرهما) من خفض درجة الحرارة وتخفيف آلام التهاب الحلق. ومع ذلك، فإن الحُمَّى غير ضارة بشكل عام. الغرض الرئيسي من علاج الحمى هو مساعدة الطفل في الشعور بالراحة.
إذا أعطيتِ طفلكِ مسكِّنًا للألم، فاتبعي إرشادات الجرعات بعناية. للأطفال أصغر من 3 أشهر، تجنَّبِي إعطاء طفلك أسِيتامينُوفين حتى يتمَّ عرضه على الطبيب. يحظر دواء أيبوبروفين للأطفال أقل من 6 أشهر أو الأطفال الذين يتقيؤون باستمرار أو الذين لديهم جفاف.
وأيضًا، يُنصَح بتوخِّي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال الأكبر من 3 أعوام، فلا ينبغي أبدًا إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأن استخدام الأسبرين قد ارتبط بالإصابة بمتلازمة راي عند مثل هؤلاء الأطفال، وهي حالة نادرة، ولكنها قد تهدِّد الحياة.
هل يعد الكودين جيدًا؟
تحد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام أدوية السعال والبرد الممنوحة بوصفة طبية التي تحتوي على الكودين الأفيوني أو الهيدروكودون للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر. ويرجع ذلك إلى احتمال حدوث بطء أو صعوبة في التنفس وسوء الاستخدام واستخدام محفوف بالمخاطر والإدمان والجرعة المفرطة وحتى الوفاة.
كيف يمكنني مساعدة طفلي للشعور براحة أكبر؟
لمساعدة طفلك على التعامل مع السعال أو البرد:
- وفر السوائل لطفلك. يمكن للسوائل مثل الماء والعصير والحساء أن تساعد في إذابة الإفرازات. يمكن للسوائل الدافئة مثل الشاي أو حساء الدجاج، أن تكون لها تأثير مهدئ وتزيد من تدفق المخاط الأنفي وتخفف من إفرازات الجهاز التنفسي.
- شغِّل جهاز الترطيب بالرذاذ البارد. يمكن أن يضيف هذا بعض الترطيب إلى الجو والذي قد يقلل من جفاف الممرات الأنفية والحلق. ضع جهاز ضبط الرطوبة بالقرب من سرير الطفل. نظِّف جهاز ضبط الرطوبة بعد كل استخدام.
- استخدم محلولًا ملحيًّا للأنف. يمكن للمحلول الملحي أن يبقي الممرات الأنفية رطبة ويخفف المخاط. في الأطفال الأصغر سنًّا، ضع قطرات الأنف المحتوية على محلول ملحي وانتظر لفترة قصيرة ثم استخدم جهاز شفط لسحب المخاط من كل منخر. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًّا، استخدم بخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي، أو اغسل الأنف بالمحلول الملحي.
- قدم لهم أطعمة أو مشروبات باردة أو مجمدة. يمكن للآيس كريم أو ثمار الفاكهة المجمدة أو المشروبات المثلجة أو الباردة أن تخفف من الشعور بالتهاب الحلق.
- تشجيع الغرغرة بالماء المالح. بالنسبة للأطفال في عمر 6 سنوات أو أكبر، يمكن للغرغرة باستخدام الماء المالح أن يسكن ألم الحلق.
- قدم لهم حلوى صلبة. بالنسبة للأطفال في عمر 5 سنوات أو أكبر، يمكن للَعق قطعة حلوى جافة أن يسكن ألم الحلق لديهم. تعد الحلوى الصلبة فعالة كأقراص الاستحلاب الطبية وتقل احتمالية أن يكون لها آثار ضارة. غير أن الحلوى الصلبة تنطوي على خطر اختناق ولا ينبغي إعطاؤها للأطفال الأصغر سنًّا.
ما أفضل طريقة للوقاية من نزلات البرد؟
لمساعدة طفلكِ على البقاء بصحة جيدة:
- حافظي على بقائه نظيفًا. علمي طفلكِ غسْل يديه جيدًا من وقت لآخر. عند عدم توفُّر الماء والصابون، اعملي على توفير سائل تعقيم اليدين المحتوي على الكحول. حافظي على نظافة الألعاب والأسطح المنزلية العامة أيضًا.
- تَوجهي بعيدًا عن المناطق الباردة. قدر الإمكان، ساعدي طفلكِ أو شجعيه على تجنُّب الاتصال عن قُرب بأي شخص يعاني من البرد.
- تجنُّب ملامسة الوجه. يمكن أن يَمرض طفلكِ بملامسة شيءٍ ما ملوث بالجراثيم وملامسة عينيه أو فمه أو أنفه.
تعليقات
إرسال تعليق