كلنا عارفين ان التهابات الاذن الوسطى بتحصل كثير فى الاطفال مقارنة بالكبار وبتكون أخطر كمان ولما نيجى نقرأ فى اى كتاب عن تفسير الموضوع ده نلاقى الكتاب بيقول لنا ان غشاء طبلة الاذن فى الاطفال بيكون أكثر سمكا . ايه معنى الكلام ده ؟؟!!!
لو بصينا فى رسمة الاذن . هنلاقى الاذن الخارجية ودى عبارة عن صيوان الاذن Auricle ودى اللى بنتقرص منها او بنقرص منها عيالنا الصغيرين لما نحب نملص لهم ودانهم :) وبعد كدة قناة سمعية اسمها External Auditory Canal ودى اللى بتمر فيها الموجات الصوتية واخيرا الموجات دول بيروحوا يتجمعوا على طبلة الاذن Ear Drum واسمها العلمى Tympanic Membrane
اذن الاذن الخارجية لوحدها مكونة من 3 حاجات : Auricle - External Auditory Canal - Tympanic Membrane
زى ما واضح فى الرسمة . هتلاقى غشاء الطبلة بيغطى الجزء الاخير الجوانى من القناة السمعية وبيفصل الاذن الخارجية عن الاذن الوسطى . حد عارف سمك غشاء الطبلة ده كام ؟؟؟ سمكه هو عشر ميلليمتر يعنى 0.1 mm . سبحانك يا ربى . رفيع اووووووى ورقيق خااااااااالص .
فى الاطفال . بتكون ودانهم صغيرة وقناتهم السمعية لسة قصيرة وبالتالى الغشاء ده بيكون تخين وكل ما العيل يكبر هنلاقى ودانه تكبر وقناته السمعية تطول وتكبر وقطرها يزيد وبالتالى الغشاء اللى فى نهايتها يتمط ويتشد وبالتالى يبقى أرفع وأرق لحد ما يصل الى سمكه الطبيعى فى الكبار وهو 0.1 mm .
ده بقى يفيدنا فى ايه الكلام ده ؟؟!!!!
لو حصل التهاب اذن وسطى فى شخص بالغ . وارد جدا ان الصديد يتجمع فى الاذن الوسطى خلف غشاء طبلة الاذن وبالتالى لان الغشاء رفيع ورقيق فوارد جدا انه ينفجر والصديد يتصرف على برة ويسيل برة الاذن ويتشاف بالعين المجردة .
اما لو حصل السيناريو ده فى الاطفال . فالصديد هايفضل يتراكم ويتجمع خلف غشاء الطبلة اللى هو اصلا لسة سميك وتخين وبالتالى مش هايتمزق والصديد مش هايعرف يتصرف على برة وبالتالى يفضل متحوش جوة الاذن الوسطى ويتسرب الى 3 اماكن :
ممكن يتسرب على الاذن الداخلية ويعمل التهب اذن داخلية وممكن يتسرب على فوق ويوصل للمخ ويعمل التهاب سحائى Meningitis وممكن يتسرب على برة ويصل الى عظام الاذن اللى هو العظام اللى خلف اذنك مباشرة ويعمل التهاب فى عظام الاذن واسمه Mastoiditis ودول 3 مضاعفات اخطر من بعض .
عرفنا بقى ليه الاذن الوسطى والتهاباتها بتكون اخطر فى الاطفال بكثير عن الكبار .
دمتم بكل صحة
بقلم د. نرمين احمد
تعليقات
إرسال تعليق